»نشرت فى : »بواسطة : »ليست هناك تعليقات

مع جفاف أوروبا".. سيول الربع الخالي تُذَكر العرب بحديث "المروج الخضراء

 

لم يكن منظر السيول التي شهدتها صحراء الربع الخالي السعودية مألوفاً، بل كان خروجه عن المألوف حدثاً سيطر على انتباه السعوديين والعرب؛ وهو ما دعاهم إلى استذكار حديث نبوي يتحدث عن معجزة تجعل من الصحراء مروجاً خضراء.
وصحراء الربع الخالي تعرف بكونها أكبر صحراء رملية متصلة في العالم، وتحتل الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
تتجزأ هذه الصحراء الشاسعة بين 4 دول؛ هي المملكة العربية السعودية، واليمن، وسلطنة عُمان، والإمارات، والجزء الأكبر منها داخل السعودية.
الأيام القليلة الماضية حولت مناطق واسعة من هذه الصحراء الجرداء إلى بحيرات ومسطحات مائية، حيث أخذت المياه تخرج من باطن الأرض مكونة سيولاً كبيرة.
ولفت إلى أن الجزيرة العربية ستشهد تلك التغيرات من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها، مستشهداً بما يعيشه الجزء الجنوبي الغربي من السعودية، الذي يسمى "الربع الخالي"، من تغيرات ملحوظة.
وأضاف أنه سمي بـ"الربع الخالي" قديماً لخلو الحياة فيه بسبب عدم سقوط الأمطار.
أما في الآونة الأخيرة فأصبحت الأمطار تنتابها كل سنة، والأودية المطمورة داخل رمال الربع الخالي أصبحت تحيا من جديد، وهذا دليل قاطع على أن التغيرات المناخية قادمة لا محالة، وفق قوله.



تفاعل في السوشيال ميديا

السعوديون ومواطنون من دول عربية مختلفة كان لهم رأي حول هذا الموضوع، أعربوا عنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فغرابة الأمطار والسيول التي تشهدها صحراء الربع الخالي تشير وفق اعتقادهم إلى حديث نبوي يتطرق إلى ذلك.
الحديث النبوي الشريف الذي رواه الصحابي أبو هريرة جاء فيه: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً".
الحديث يؤكد حصول تغيّر مناخي لتتحول أرض العرب إلى مروج خضراء، والمقصود بها -وفقاً للمفسرين- الجزيرة العربية وصحراؤها الأكثر قحالة المعروفة بالربع الخالي.
وذلك ما أكده أيضاً رواد مواقع التواصل، خاصة أن وسم الربع الخالي كان الأكثر تفاعلاً على منصة "تويتر

جفاف أوروبا

تشهد أوروبا أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، إذ صدرت تحذيرات بصور مختلفة تشمل حوالي ثلثي القارة.
وأفاد أحدث تقرير صادر عن المرصد العالمي للجفاف بأن 47 في المئة من القارة في حالة "إنذار" بالجفاف، مما يعني أن التربة جفت. كما أشار إلى أن 17 في المئة أخرى من مساحة أوروبا

{offer_title}

{offer_description_1}

{points_offer}
في حالة تأهب، مما يعني أن الغطاء النباتي "تظهر عليه علامات الإجهاد".
ويحذر التقرير من أن موجة الجفاف ستؤثر على المحاصيل الزراعية، وتؤدي إلى اشتعال حرائق الغابات، وأنها قد تستمر عدة أشهر أخرى في بعض المناطق الجنوبية من أوروبا.
وبالمقارنة مع متوسط السنوات الخمس الماضية، انخفضت توقعات الاتحاد الأوروبي للحصاد بنسبة 16 في المئة للذرة و15 في المئة لفول الصويا.

الجفاف يهدد نصف أوروبا والقادم أسوأ

الاثنين (22 أغسطس/ آب 2022)، الذي حذر مجددا من أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.  
وووفقاً لهذا التقرير، وصل اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري، 47% من أراضي أوروبا إلى مستوى تحذير من الجفاف، بينما تتخذ 17% من المناطق التي شملها مسح، حالة تأهب قصوى. وعزا الباحثون الظروف الجافة إلى الأمطار الشحيحة وعدد من موجات الحر من شهر أيار/مايو فصاعداً والتي أثرت على تصريف الأنهار على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا. كما أثر انخفاض حجم المياه سلباً على قطاع الطاقة لكل من أنظمة توليد الطاقة الكهرومائية والتبريد في محطات الطاقة الأخرى .

وقال الباحثون إن الجفاف قلّل بشكل كبير من حصاد المحاصيل الصيفية، مع تأثر الذرة وفول الصويا ودوار الشمس. 
وتوقّع التقرير "ازدياد "خطر الجفاف" في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتّحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا. فيما لا يتوقع الباحثون أن تتغير الظروف المناخية الجافة قبل تشرين الثاني/نوفمبر في المنطقة الأورومتوسطية الغربية.
ولا يخشى الباحثون في الاتحاد الأوروبي من موجة الجفاف الحادّ فحسب، بل من العواصف الرعدية المرافقة والتي لا تخلو من المخاطر. واعتبروا  أنّ "الأمطار الأخيرة (منتصف آب/أغسطس) قد تكون خفّفت من أجواء الجفاف في أنحاء في أوروبا. لكن في بعض المناطق، تسبّبت العواصف الرعدية بأضرار وخسائر وقد تكون حدّت من فوائد هطول الأمطار


    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة مدونة الثقافة العامة 2024 - 2025